انطلاقة الثورة و"فتح" علامة فارقة في تاريخ نضالنا

تستذكر الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي أرست قواعد النضال الوطني، وحملت رسالة حرية شعبنا إلى العالم، ومهدت الطريق للحفاظ على حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس .

وتعتبر انطلاقة الثورة وما مثلته حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) علامة فارقة في نضالنا المشروع، حافظت على قرارنا المستقل، وكانت حائط الصد للمشاريع التصفوية على مر العقود وتمكنت بصمودها وصلابة موقفها اسقاط اخر مشاريع التصفية للقضية الفلسطينيه صفقة القرن

هذه الذكرى، وما قدمته الثورة وشعبنا من تضحيات وفداء ملحمي صنعه الشهداء والجرحى والأسرى وكافة أبناء شعبنا وماجداته، الدليل الساطع على تمسك فتح وجماهير شعبنا الفلسطيني بالحقوق المشروعة، وإيماننا بالخلاص، بالرغم من كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف وجودنا.

ونؤكد أن هذه الذكرى منبر سنوي لتجديد التمسك بالثوابت الوطنية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا، ولدفن كل صفات العار، ومساعي تصفية قضيتنا، التي تشهد حلقات عدوان واستيطان شرسة، وانقلاب أمريكي أسود على الشرعية الدولية، وتصاعد محموم للاستيطان ومشاريع الضم وأسرلة القدس، وموجات قوانين عنصرية كريهة.

ان إستمرارية إحياء سيرة البطولة والفداء التي تضم تضحيات شعبنا البطل وصموده على مدار السنوات والحقب التاريخية، وإحياء التاريخ الشفوي الشاهد الحي على جرائم الاحتلال، التي لن تسقط بالتقادم، وستسوق حتمًا كل مجرمي الحرب إلى أروقة محكمة العدالة الدولية، التي شهدت تحولًا نحو إنصافنا في ملاحقة المحتلين مرتكبي الجرائم بحق شعبنا .